الزوجه الجميله والزوجه الغير جميله وتاثيرها على العلاقه الزوجيه

ما,,أحب اطيل عليكم بس موضوع مهم لاتقولون طويل وماراح نقراه اقروه راح تستفيدو الكثير



يتعارف المجتمع على مقولة أن الجمال شيء نسبي، أي أنه لا توجد مقاييس ثابتة له، ويتفاوت هذا القول

من مجتمع لآخر حسب ثقافة ذلك المجتمع وموروثاته الاجتماعية وذوقه العام. ولا يمكن تكوين رأي عن 

شخص أو شيء جميل بشكل انطباعي إذ سرعان ما ينكشف ذلك الانطباع ويتحول الرأي الإيجابي إلى رأي

سلبي.

وعند الحديث عن الجمال، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو جمال المرأة، وهو كما المفهوم العام للجمال أيضاً 

تختلف المجتمعات في تحديد مكوناته. ولكن النظرة الجمالية للمرأة في المجتمع لم تتغير بعد وهي ما تتعلق

بجمال الجسد. وجمال المرأة وخفة روحها وجمال طبعها هو أمنية العديد من الأزواج، وقد يكابر بعض الرجال

في أن الجمال غير ذي قيمة كبيرة لديهم، ولكن إذا أتى وقت الجد وقرر أحدهم الزواج فإنه لن يبحث إلا عن 

زوجة مكتملة الأوصاف وتحمل جمال الجسد والروح والطباع. إنَّ تلك النظرة المحدودة لجمال المرأة، سواء من

الرجال أو من المرأة نفسها تهمل الجانب الأهم من جوانب الجمال الحقيقي وهو جمال الروح. وقد نظر 

الإسلام إلى أبعد من ذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لدينها ومالها وجماله

ا وحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك".



أما من ناحية الزوجة فهي تكون سعيدة بجمالها لأنها بمفهومها طبقاً للمرجعية الاجتماعية التي تعيش فيها 

أنها استطاعت أن تملك قلب زوجها فلا ينظر إلى غيرها، ولكن بعض النساء تشعر أن هذا الجمال الذي أنعم

الله به عليهن قد يتحول إلى نقمة مع زوج غيور، وقد تصل هذه الغيرة إلى حد مبالغ فيه يحول حياتهما إلى

جحيم لا يطاق. فالزوج الغيور لا يعدم الوسائل التي يعبر بها عن غيرته على زوجته، وقد تصل إلى منعها من 

الخروج من البيت أو مراقبتها في تصرفاتها وطريقة كلامها وترحيبها بالأهل والأصدقاء.



وكثير من قضايا الطلاق كانت بسبب المشاكل الناتجة عن غيرة الزوج من جمال زوجته؛ لأنه يتوهم بأن هذا

الجمال الذي هو ملك له وحده يشاركه فيه آخرون بالنظر أو بالكلام أو الإعجاب. بينما ترى الزوجة أنها تحولت

إلى كيان تابع مقموعة حريته حتى في أمر جمالها الذي ليس من صنعها أو ادعائها، لتعيش وفقاً لقائمة من

الممنوعات والقيود.. وتتمنى كثير من النساء الجميلات أنهن لو كن عاديات أو متوسطات الجمال حتى 

يعشن في أمان!


غيرة الزوج على زوجته أمر محمود إذا لم تخرج عن سياق العاطفة الزوجية والمشاعر الرقيقة التي تشع

الدفء على الحياة الزوجية وتجدد أواصر المودة وتشعر الزوجة بتقييم الزوج لذاتها وتقديره لها. أما ذلك النوع

من الغيرة الذي يتسم بالغموض المتوهج بالعدوانية فهو إحساس أقل ما يفعله العصف بالحياة الزوجية.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad