حسب دراسة بريطانيّة.. إكتشفوا حقائق مثيرة عن فوائد الكذب





حبل الكذب قصير، قول يسمعه الاشخاص مرارا وتكرارا خلال حياتهم، فهو يحثهم على قول الحقيقة وعدم الكذب.. ولكن هناك رجلا ينظر الى الامور بمنظار اخر. اذ كشف كاتب بريطاني أن الكذب ليس شيئا سيئا أو ضارا كما يعتقد الجميع، بل له العديد من المزايا والسمات التي تعود بالنفع على الإنسان. ويشير الكاتب إيان ليسلي في كتابه "كذابون بالفطرة.. لماذا لا نستطيع أن نعيش من دون خداع" أن الأشخاص الذين لا يكذبون قلقون دائما وقد يصابون بالجنون


كل واحد يكذب 3 مرات في 10 دقائق!!ا
وأجرت الباحثة في علم النفس بيلا دي باولو استقصاء سألت فيه 147 شخصا عما إن كانوا يكذبون أم لا فوجدت أن المتوسط بالنسبة للجميع أن كل منهم يكذب مرة ونصف كل يوم بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية 


وأكدت دراسة أخرى أن أي شخصين يلتقيان لأول مرة فإن كلا منهما يكذب ثلاث كذبات في أول عشر دقائق من اللقاء. ويؤكد الكاتب إيان ليسلي في كتابه "كذابون بالفطرة" أن الكذب ليس أمرا سيئا، بل هو جزء من هويتنا، ويشير إلى أن الكذب يساعد في التطور والصعود والارتقاء، ودائما صاحب التكتيكات الأمهر في الكذب هو القادر على التقدم والصعود أكثر من أقرانه، بل والسيطرة عليهم 


ويشير ليسلي إلى فوائد الكذب العديدة، ومنها أنه يجعل الإنسان أكثر وضوحا، وأكثر اتزانا، كما يعطيه جاذبية شخصية خاصة تتجدد باستمرار. أما من دون كذب فإن الإنسان يصبح مريضا وقلقا، وقد يصاب بالجنون، لأنه يكون محاصرا دائما بالحقيقة وبالواقع 


ويؤكد ليسلي: "نحن نكذب على أنفسنا بنفس القدر الذي نكذب فيه على الآخرين". ويتحدث الكاتب البريطاني عن المثل القديم الذي يقول: إن الرجال كلهم كذابون. لكنه يخالفه قائلا: إن كل الأطفال كذابون، فالطفل من الثالثة أو الرابعة تصبح لديه القدرة على الخداع وإلقاء الحكايات التي لم تحدث كما في الألعاب، وهو جزء من تعليمه ومفيد لاتساع خياله حتى سن التاسعة من عمره 


وباختلاف أنواع الكذب هناك أيضا أنواع من الكذابين ويأتي في ذيل القائمة "الكاذبون الأبرياء" يسبقهم الذين يكذبون تحت وطأة القهر أو الهروب من المشاكل. أما أكثر أنواع الكذابين شرا فهم الذين يكذبون ولديهم أغراض وأهداف معينة تدور في أذهانهم يودون تحقيقها من خلال كذبهم 


ويجيب ليسلي على سؤال "كيف تكتشف كاذبا؟" ويقول إنك لن تلاحظ أن الكذابين مثلا في الأفلام السينمائية يتلعثمون أو يفضِلون الإنكار والصمت، بل إن معظمهم متعاون جدا ولا يتفادى الاتصال بالأعين مثلما يزعم كثيرون 


ولكن أثبتت دراسة حديثة أنه كي تتمكن من كشف الكاذب فدعه يدخل في تفاصيل أكثر وأعمق في قصته، لأنه عندها سيرتبك وسيحاول العودة مرة أخرى إلى البداية كي يبني قصته من جديد بشكل أقوى، عندها ستنهار تماما الكذبة
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad